تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال















تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال



مشروع تخرج في العلاقات العامة والإعلان الممتد على فصلين PRD 407


للعام الجامعي 2018-2019


مقدم من الطالبات:


أمينه حسن الحوسني.                        الرقم الجامعي: BAF1606017
سلطانه سعد المنصوري.                    الرقم الجامعي: BAF1309291
وداد سالم البلوشي.                          الرقم الجامعي: BAF1602013



***********
بإشراف الدكتور: عبد الملك الدناني.
                                 








قال تعالى:

"رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"

صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم










شكر وتقدير
نتقدم بالشكر والعرفان والمحبة والامتنان، للأستاذ الدكتور عبد الملك الدناني، اعترافا بفضله وعلمه وروح التواصل والعمل في المساعدة لإنهاء المشروع، بتقديم النصح والإرشاد، وملاحظاته العلمية، وتصويباته الدّقيقة، وخلقه النبيل خلال دراستنا، وإشرافه على هذا المشروع.
 ونشكر الهيئتين التدريسيّة والإداريّة، في كلية الإمارات للتكنولوجيا التي ساعدتنا ودعمتنا، فلهم منا كلّ الشّكر والعرفان.
والله الموفق وهو يهدي السبيل 









قائمة المحتويات:
رقم الصفحة
الموضوع
مسلسل
14-7
الفصل الأول مقدمة الدراسة ومشكلتها
1
15
الدراسات السابقة
2
21
الفصل الثاني مفهوم التواصل الاجتماعي
3
22
أنواع مواقع التواصل الاجتماعي
4
23
دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
5
24
تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
6
26
الأطفال واستخدام للإنترنت
7
27
التأثيرات المتنوعة لمواقع التواصل الاجتماعي على الطفل
8
29
صور التأثيرات السلبية على الأطفال
9
33
العالم العربي على الإنترنت
10
35
النتائج
11
36
التوصيات
12
37
الخاتمة
13
38
المراجع والمصادر
14




الفصل الأول
مقدمة الدراسة وأهميتها

§     مقدمة البحث
§     مشكلة البحث
§     أهداف البحث
§     تساؤلات الدراسة
§     أهمية البحث
§     مصطلحات الدراسة
§     حدود البحث
§     الدراسات السابقة



المقدمة:
انتشرت بشكل كبير وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة وأصبحت هي الوسيلة الوحيدة التي فرضت سيطرتها على جميع المجتمعات وأصبح مستخدميها يتجاوزون المليارات وأصبحت وسيلة شديدة التأثير في المجتمعات والأسر العربية بشكل كبير وخطير وذلك لأنها أصبحت تستخدم أساليب جذب لا حصر لها فهي تستهوي متابعيها من جميع الفئات ومن جميع الأعمال وهو ما يجعلها سلاح ذو حدين فهي من شأنها زيادة ثقافة المرء وحثه على العديد من القيم الإيجابية ولكنها على النقيض ساهمت بشكل كبير في فرض الكثير من السلوكيات السيئة والتي أصبح المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية تعاني منها معاناة شديدة فقد ساعدت على انتشار العنف والجريمة وساهمت كثيرا في تفكك العديد من الأسر العربية وغيرت فكر الشباب العربي.
ولقد خضعت المجتمعات في الآونة الأخيرة إلى العديد من التحولات والتغيرات في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية أثرت في بنيتها وتركيبتها واستقرارها. ولا ينكر أحد مدى مساهمة وسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة فيما حدث للأسر العربية بل وفي جميع المجتمعات على مستوى العالم. فأصبحت الأسرة العربية تعاني الكثير والكثير من المشكلات الاجتماعية مثل التفكك الأسري والتطرف والعنف وزادت نسب الجريمة بشكل كبير وملحوظ وهو ما أدى إليه انتشار وسائل الاتصال الحديثة كالكمبيوتر والتلفاز والعديد من الوسائل الأخرى التي أصبحت تحيط بنا من كل اتجاه.
فقد أصبح الشباب العربي منشغل باستخدام شبكات الإنترنت والألعاب ومشاهدة الأفلام التي تدعو إلى العنف مما انعكس بالسلب على القيم التي تغرس بداخلهم وأصبحوا قابعين أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة مما أدى إلى تغير فكرهم وارتباطهم بأسرهم وهو ما عمل على اتساع الفجوة بينهم وبين آبائهم مما انعكس بالسلب على المجتمعات العربية.
ومما لا شك فيه إن قضاء أوقات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية الحديثة والمتمثلة في الأجهزة اللوحية والمحمولة أصبح من سمات هذا العصر، غير أن الكثيرين يقومون باستخدام تلك الأجهزة بشكل متواصل حتى سيطرت هذه الأجهزة على مستخدميها وعلى عقولهم بل وعلى أوقاتهم ونشاطهم كذلك.
ولأن وسائل التواصل الاجتماعي التي تدخل جميع البيوت دون أي استئذان ويستخدمها جميع الفئات والأعمار فهي أداة فتاكة إذا أسيء استخدامها وقد تكون أداة شديدة الإيجابية إذا أحسن استخدامها وتم تقنينها فيما يخدم الفئات المتابعة لها وخاصة التلفاز فهو يعتبر وسيلة مسموعة ومرئية فهي كفيلة بأن تنقل السلوك الجيد والسيئ على السواء.
وتعد الأطفال هم أكثر عرضة للتأثر بإيجابيات وسلبيات هذه الوسائل داخل المجتمع لذا ونتيجة لأهمية الموضوع المطروح من خلال هذا البحث ألا وهو "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال سلبًا وإيجابًا" كان لابد من التطرق إليه بشيء أكثر تفصيلا من خلال تناول العديد من الجوانب الخاصة بذلك الموضوع ومناقشتها والتوصل إلى بعض التوصيات الهامة والتي سأقوم بعرضها في نهاية البحث.
مشكلة البحث:
من خلال استعراضنا لمدى انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تبين أنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة المجتمعات بل أصبح الأفراد يقبلون على استخدام تلك المواقع لدرجة قد تصل إلى الإدمان في بعض الأحيان، ولا شك أن تلك المواقع باتت تلعب دورًا هاما في حياة الأسر بل وفي حياة الشعوب والأمم بأسرها سلبا وإيجابا، ولا يخفى علينا مدى التأثير الذي يقوم به مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك، تويتر، انستجرام" وغيرها من المواقع التي تجذب العديد من الفئات العمرية في المجتمعات المختلفة وخاصة الشباب من فئة المراهقين وهم الأكثر متابعة والأقل إدراكًا بمجريات الأمور فهم لا يستطيعون رسم صورة كاملة وتصور شامل لما يتابعونه من خلال وسائل الإعلام المختلفة فهم لا يزالون محدودي الخبرة ويلزمهم الكثير للحكم الصائب على الأمور وبالتالي فهم يقعون فريسة في براثن الإعلام الذي يؤثر في الكثير من شخصية المراهقين لأنهم يتعاملون بعواطفهم ويندفعون نحو ما يؤثر فيهم سواء بالسلب أو بالإيجاب دونما أي تفكير.


أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى التعرف على:
§       معرفة أنواع وأسماء بعض مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيرا على الطفل.
§       التعرف على مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع بشكل عام والطفل بشكل خاص سواء كان ذلك بالسلب أم بالإيجاب .
§       وما هي الأسباب التي أدت إلى ارتباط المجتمعات بتلك الوسائل.
§       والخطوات اللازم إتباعها للحد من استخدام الأطفال تلك المواقع والوقاية من آثارها الضارة.
§       تقديم بعض التوصيات التي قد تساهم في وضع حل لمشكلة توغل مواقع التواصل الاجتماعي في حياة الأسرة والطفل.
تساؤلات الدراسة:
يتساءل البحث عن:
§       ما هي مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تأثير على الأطفال؟
§       من هم أكثر الفئات العمرية استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي؟
§       ما مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع سواء سلبًا أو إيجابًا؟
§       ما هي المقترحات التي تساعد على الحد من انتشار ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث فيما يلي:
§       مدى انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمعات ومدى تأثيرها على الأفراد من جميع الفئات العمرية.
§       على الرغم من الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي إلى أنها تتسم بالعديد من الآثار السلبية شديدة التأثير على الطفل.
§       ضرورة الانتباه إلى وضع ضوابط ومعايير لتقنين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للحد من انتشار تلك الظاهرة بين الأطفال.
§       الوقوف على التأثيرات السلبية والإيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعرف عليها للتمكن من الحد من الآثار السلبية الخاصة بها ومحاولة تعزيز الأثر الإيجابي لتلك الوسائل.



مصطلحات الدراسة:
§       مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي: عرفت مواقع التواصل الاجتماعي بأنها شبكة تضم مجموعة من الأفراد لهم نفس الاهتمامات والميول والرغبة في تكوين بعض الصداقات من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية.
كما يمكن تعريف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها " منظومة من الشبكات الإلكترونيّة التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به، و من ثم ربطه عن طريق نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات والهوايات نفسها".
ومن خلال التعريفات السابقة يمكننا تقسيم مواقع التواصل الاجتماعي إلى ثلاثة أقسام كما يلي:
1.    مواقع تواصل اجتماعي من خلال شبكة الإنترنت وتطبيقاتها مثل: "فيس بوك، تويتر، يوتيوب، انستجرام، غرف الدردشة، البريد الإلكتروني، المدونات".
2.    بعض التطبيقات الخاصة بالتواصل الاجتماعي على أجهزة الهواتف النقالة مثل: "واتس أب، فايبر، سكايب".
3.    بعض البرامج الخاصة بالتواصل الاجتماعي عبر التلفاز والراديو: مثل بعض البرامج التي تسمح بإجراء اتصالات هاتفية ومداخلات تعمل على تعميق مفهوم التواصل الاجتماعي.
§       مفهوم العلاقات الاجتماعية: تعرف العلاقات الاجتماعية بأنها التفاعل الذي يحدث بين شخصين أو أكثر مجتمعان في إطار واحد أو بيئة واحدة أو منظمة واحدة أو تنظيم واحد نتيجة لتأثير كل منهما في الآخر.
حدود البحث المجال البشري والمكاني والزماني:
§       الحدود البشرية: طالبات وطلاب المدارس داخل مدينة أبوظبي.
§       الحدود المكانية: طبقت الدراسة في مدينة أبوظبي.
§       الحدود الزمنية: طبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2019.
الاتجاهات النظرية المفسرة للدراسة
النظريات المفسرة لظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
أجريت العديد من الدراسات والبحوث العلمية حول موضوع مواقع التواصل الاجتماعي بنيت تلك البحوث والدراسات على نظريتين وهما:
النظرية الأولى: الحتمية التكنولوجية:
وتأتي القناعة الخاصة بمعتنقي تلك النظرية من أن التكنولوجيا في حد ذاتها تتمتع بقوة التغير في طبيعة العلاقات الاجتماعية والواقع الاجتماعي، ويرى مستخدمي هذه النظرية "الحتمية التكنولوجية" والمتفائلين بها أنها تملك مقاليد التقدم للبشرية وتضعها ذريعة لفشلها في التواصل الحقيقي على أرض الواقع الذي لم تستطع البشرية تحقيقه وتعده نوعا من انتصار للتكنولوجيا على الواقع الذي تعايشه البشرية من حولها، فتجد أن الأفراد في مختلف بقاع الأرض فشلوا في التوصل إلى حل يبقيهم على اتصال دائم في حين تدخلت التكنولوجيا بكل ما أوتيت من قوة لتقدم لهم الحلول الجذرية التي تقضي على جميع المشكلات التي تؤرقهم وتعمل على تقريب المسافات بين مشارق الأرض ومغاربها وهذا وحده كافي لمعتنقي تلك النظرية. في حين يرى البعض الآخر الذي يملك نظرة تشاؤمية أن التكنولوجيا ما هي إلا أداة لفرض الهيمنة والسيطرة على الشعوب الضعيفة، والتحكم في قناعات الأفراد فهي تقوم باقتحام حياة الفرد الشخصية وتفتت علاقاته الاجتماعية الحقيقية على أرض الواقع.
النظرية الثانية: الحتمية الاجتماعية:
تعتمد نظرية الحتمية الاجتماعية على أن العلاقات الاجتماعية هي الأساس في خلق مواقع التواصل الاجتماعي وهي الدافع الأقوى لإنشاء تلك المواقع وليس العكس، فهم يرون أن العلاقات الاجتماعية لها قوة وتأثير كبير يدفع الأشخاص لمحاولة خلق بيئة تجمعهم محاولين خلق إطار موحد وهو ما دفعهم إلى بناء وتكوين تلك الشبكات الاجتماعية سواء كانت على الشبكة العنكبوتية أو على أجهزة الهواتف النقالة الخاصة بهم أو من خلال الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية في محاولة منهم لتقريب المسافات بين بعضهم البعض وهي نظرية في حد ذاتها معاكسة للنظرية الأولى "الحتمية التكنولوجية" والتي ترى أن التكنولوجيا هي صاحبة الفضل في خلق مناخ يجمع كل تلك العلاقات الاجتماعية في إطار واحد ومن خلال عدة تطبيقات ليختار كل فرد ما يتناسب مع احتياجاته وقناعاته الشخصية.
الدراسات السابقة:
أجريت العديد من الدراسات حول موضوع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ومدى تأثيره على الأطفال. وفيما يلي بعض الدراسات المتعلقة بموضوع البحث والنتائج التي توصلت إليها تلك الدراسات:
1- دراسة محمد الخليفي (2002م)([1]): حول موضوع "تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الأطفال"، وقد قامت الدراسة على استعراض التأثيرات التي تحدث نتيجة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت على المجتمع ككل والطفل خاصة، ومدى الاستفادة من تلك المواقع والآثار السلبية والإيجابية الواقعة على مستخدميها، وقام الباحث بالتطبيق على عينة من (412) طالبا وطالبة ، وقد توصل الباحث إلى أن هناك العديد من السلبيات الناتجة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة أنها قد تصل إلى الإدمان وهو ما يجعل تلك المواقع مسيطرة بشكل كامل على حياة الفرد بينما رصد الباحث أن هناك جانب إيجابي لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهو تقريب المسافة بين الأفراد وخاصة من فئة الشباب والطلاب الدارسين بالجامعة ومساعدتهم في القيام بمهامهم العلمية ومحاولة التقريب بين الأفكار ووجهات النظر فيما يتعلق بالدراسة.
2- دراسة حلمي ساري (2005م)([2]): دراسة بعنوان "ثقافة الإنترنت ودورها في التواصل الاجتماعي"، تتسم هذه الدراسة بتوسعها وشموليتها في المجال المعرفي فيما يخص تكنولوجيا المعلومات نظريا وتطبيقيا، فقد تناولت الدراسة الآثار السلبية والإيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأجريت الدراسة على مجموعة من الشباب ، بلغة عينة الدراسة (539) شاب وفتاة. وكانت نتائج تلك الدراسة أن الإقبال الشديد على مواقع التوصل الاجتماعي هو السبب الأكثر شيوعًا للعزلة النفسية والاجتماعية والذي يعد القلق والإحباط والتوتر المستمرين من أحد أهم الأعراض الخاصة بها. كما وجد الباحث أن هناك غضب وتذمر من قبل أسر الشباب والفتيات نتيجة لانعكافهم على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتركهم للممارسة الحياة الاجتماعية الحقيقية مع ذويهم، كما توصل إلى أن هناك تزعزع في العلاقة الأسرية بين الشباب وعائلاتهم وتقصير في زيارة الأقارب والأهل من قبل الشباب.
3- دراسة شعاع اليوسف([3]): دراسة بعنوان "فوائد وأضرار التقنيات الحديثة وتأثيراتها السلبية على صحة الفرد". دار موضوع الدراسة حول مدى تأثير إدمان الفرد للتقنيات الحديثة والإنترنت على قدرته على السيطرة على النفس، ومدى ضعف علاقاته بالمحيطين به، وقدرته على التواصل الاجتماعي الحقيقي على أرض الواقع، ودرجة إهمال الفرد لوضعه الشخصي، كما حثت الدراسة وأكدت على درجة إدمان الأفراد على استخدام الإنترنت وغيره من التقنيات الحديثة أصبحت مؤشرا خطير، وكذلك نوه لأن مجانية الإنترنت واستطاعة أي فئة استخدامه وخاصة الشباب الجامعي يجعل الخطر مضاعف وأكد على ضرورة الانتباه لتلك النقطة ومحاولة وضع آليات للسيطرة وتقنين استخدام تلك التقنيات.
التعقيب على الدراسات السابقة:
من خلال التطرق للدراسات السابقة ودراستها نجد أن هناك تفاوت وعدم انسجام في النتائج الخاصة بكل دراسة حول مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع، فقد أغفلت العديد من الدراسات أثر مواقع التواصل الاجتماعي الإيجابي على مستخدمي تلك المواقع ومدى الترابط الذي يحدث نتيجة لاستخدامها، فقط ركزت أغلبية الدراسات على الآثار السلبية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على الأطفال والشباب الجامعيين وهي نقطة يجب أخذها في الاعتبار لما لمواقع التواصل الاجتماعي من تأثير شديد على جميع فئات المجتمع وليس فقط الشباب من طلاب الجامعة وغيرهم إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن المجتمع بأثره وعلى اختلاف مستوياته وطبقاته وفئاته أصبحوا في حالة استخدام دائم لتلك المواقع وأصبحت جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية وهو ما يجب التركيز عليه والعمل على دراسته جيدا ووضع حلول مفيدة للحد من هذه الظاهرة.















الفصل الثاني
الإطار النظري للدراسة
ü   مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي
ü   أنواع مواقع التواصل الاجتماعي
ü   دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
ü   تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
ü   الأطفال واستخدام للإنترنت
ü   توصيات البحث
ü   نتائج البحث
ü   الخاتمة
ü   قائمة المصادر







مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأطفال
المقدمة:-
انتشرت بشكل كبير وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة وأصبحت هي الوسيلة الوحيدة التي فرضت سيطرتها على جميع المجتمعات وأصبحت وسيلة شديدة التأثير في المجتمعات والأسر العربية بشكل كبير وخطير وذلك لأنها أصبحت تستخدم أساليب جذب لا حصر لها وهو ما يجعلها سلاح ذو حدين فهي من شأنها زيادة ثقافة المرء وحثه على العديد من القيم الإيجابية ولكنها على النقيض ساهمت بشكل كبير في فرض الكثير من السلوكيات السيئة والتي أصبح المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية تعاني منها معاناة شديدة فقد ساعدت على انتشار العنف والجريمة وساهمت كثيرا في تفكك العديد من الأسر العربية وغيرت فكر الشباب العربي، ولقد اهتم الإسلام بالأطفال واعتنى بهم، فهم نعمٌ بين أيدينا سانِحة، ومِنَنٌ غاديةٌ علينا ورائِحة، ولقد جاءت شريعة الله راعيةً للطفولة حقَّها، مُحيطةً بحقوق الطفل المعنوية والحِسِّيَّة ، والإسلام ينظر للأطفالِ على أنّهم زينة هذه الدنيا، وزهرة أيامها، وهم بهجة النفوس وسعادتها، وعليهم تعلّق الآمال بالغد الأفضل للأمة جمعاء، حيث تمتدّ مرحلة الطفولة من أول لحظةٍ يصل فيها الإنسان إلى الدنيا بولادته، إلى أن يبلغ سنّ الرشد، فيكتمل عقله، ويقوى جسمه، ويصبح مميزاً بشكلٍ تامٍ، وحينها يصبح مخاطباً بالتكاليف الشرعية، وقد أدركت الشريعة الإسلامية أنّ أول ما يكفل للطفل الحياة السليمة الهانئة هو الاسرة التي ينشأ فيها، والوالدين الذين يعيش معهما غالب حياته، لذلك فقد شرعت من الأحكام، والأوامر ما يضمن نشوء الأسرة بشكلٍ سليمٍ.

أولاً / مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي
هناك عدة تعريفات خاصة بمفهوم مواقع التواصل الاجتماعي فمنها:
أنها شبكة تضم مجموعة من الأفراد لهم نفس الاهتمامات والميول والرغبة في تكوين بعض الصداقات من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية([4] ).
كما يمكن تعريف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها " منظومة من الشبكات الإلكترونيّة التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به، و من ثم ربطه عن طريق نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم الاهتمامات والهوايات نفسها".
كما يمكن تعريف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها مقهى اجتماعي يجتمع في بعض الأفراد للقيام بتبادل المعلومات فيما بينهم مع وجود فارق بين المقهى الحقيقي والمقهى التكنولوجي وهو أنك تستطيع حمل هذا المقهى التكنولوجي أينما كنت.
وقد عرفت شبكات التواصل الاجتماعي بأنها عبارة عن تجمعات اجتماعية من خلال شبكة الإنترنت يستطيع روادها القيام بمناقشات خلال فترة زمنية مفتوحة، يجمعهم شعور إنساني طيب، وذلك في إطار محدد.
وعرفت أيضا بأنها مجتمعات افتراضية عبر شبكات الإنترنت تجمع مجموعة من الأفراد يحملون ذات الاهتمامات يتبادلون الخبرات والمعلومات فيما بينهم من خلال إطار برنامج أو تطبيق محدد يشتركون جميعا في استعماله([5] ).


ثانياً / أنواع مواقع التواصل الاجتماعي
نتيجة لانتشار العديد من المواقع الخاصة بالتواصل الاجتماعي فإنه هناك صعوبة في حصر جميع المواقع الخاصة بذلك النشاط- التواصل الاجتماعي- إلا أنه بالرغم من تعدد تلك المواقع يظل هناك بعض المواقع تعد هي الأبرز في هذا المجال ألا وهي:
1- الفيس بوك([6] ):
هو موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، يسمح للمشتركين به بالتواصل مع بعضهم البعض عن طريق استخدام أدوات الموقع وتكوين روابط وصداقات جيدة من خلاله، كما يسمح للأشخاص الطبيعيين بصفتهم الحقيقية أو الأشخاص الاعتباريين كالشركات والهيئات والمنظمات بالمرور من خلاله وفتح آفاق جديدة للتعريف المجتمع بهويتهم.
2- تويتر([7] ):
هو أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت بشكل كبير في بعض الأحداث السياسية الهامة التي جرت في الفترة الأخيرة في العديد من البلدان سواء كانت البلدان العربية أم الأجنبية، فهو موقع مخصص لإرسال تغريدات صغيرة كان لها شديد الأثر في الأحداث التي جرت على الساحة في الآونة الأخيرة. يصل حجم الرسائل النصية الصغيرة التي يرسلها برنامج تويتر إلى 140 حرفًا للرسالة الواحدة .


3- اليوتيوب:
على الرغم من اختلاف بعض الآراء حول كون اليوتيوب موقع للتواصل الاجتماعي أم موقع لرفع ملفات الفيديو، إلا أن هناك رأي يقول بأنه موقع يجمع بين النشاطين وهو ما يميزه عن غيره وذلك نتيجة للضغط الهائل على مشاهدة الفيديوهات التي تنشر من خلاله وهو ما يدفع بعض المشتركين للمشاركة بإدلاء آراءهم ووضع تعليقات على الفيديو المنشور وهو ما يفتح مجال للتواصل الاجتماعي مع غيرهم من متابعي نفس الفيديو.([8] )
ثالثاً / دوافع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ([9] )
هناك العديد من الدوافع التي تدفع الأفراد لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتتباين تلك الدوافع من حيث الأهداف والأسباب سنوضحها كما يلي:
1- بعد المسافات بين الأهل والأقارب:
أدى بعد المسافة بين الأهل والأقارب واضطرار بعض الأشخاص المقربين للسفر لدواعي العمل أو العلاج إلى محاولة البحث على طريقة ووسيلة للتواصل مع هؤلاء الأشخاص، وكان ذلك سببا هاما للجوء إلى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.
2- المشكلات الأسرية:
يلجأ الكثير من الأفراد إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كهروب من المشكلات الأسرية التي تحدث داخل المنزل، فيلجأ الفرد إلى البحث عن أصدقاء جدد كمحاولة للبعد عن ذلك التوتر.
3- عدم وجود فرص للعمل:
يلجأ الكثير من الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي كنتيجة للبطالة وعدم توافر فرص عمل يفرغ فيها الشباب طاقته وقدرته على العطاء والإنجاز، فيتجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي للهروب من ذلك الواقع المرير([10] ).
4- أوقات الفراغ:
يقوم البعض بملء وقت الفراغ عن طريق التحاور مع بعض الأصدقاء وتكوين صداقات جديدة في محاولة منهم للقضاء على الشعور بالملل والرغبة في التجديد وخلق جو اجتماعي وراء شاشات الكمبيوتر([11] ).
رابعاً / تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي لها العديد من الآثار سواء كانت سلبية أم إيجابية. وفيما يلي توضيح لبعض التأثيرات الإيجابية والإيجابية لها:
أولًا: التأثيرات الإيجابية:
1. تقريب المسافات بين القارات: فتعد مواقع التواصل الاجتماعي طفرة تكنولوجية نتج عنها إمكانية مشاهدة الأقارب والأهل كما يمكن عن طريقها إجراء اجتماعات خاصة بالعمل وإنجاز العديد من المهام التي كان يصعب إنجازها فيما قبل.
2. اكتساب الخبرات وتكوين الصداقات: استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي تقديم كل ما يحتاجه المرء من إمكانيات وأدوات لاكتساب الخبرات من جميع أنحاء العالم كما مكنت الأفراد من تكوين صداقات على مستوى العالم.
3. مد أواصر الصداقة بين الأصدقاء القدامى: في حين ظن الأشخاص أن صلتهم قد انقطعت عن أصدقائهم القدامى قدمت مواقع التواصل الاجتماعي يدها للتدخل بشكل قوي وتعيد تلك الصداقات القديمة إلى الحياة مرة أخرى فهي تساعدك على استرجاع الصداقات القديمة التي كنت تظنها قد انتهت .
ثانيًا: التأثير السلبية:
1- ضعف العلاقات الأسرية والعزلة النسبية للأسرة:
أصبحت الأسرة العربية تشهد ضعفا وتخلخلا في تركيبتها وأصبح الطابع الفردي هو السائد بين أفرادها وأصبح هناك انخفاض في التفاعل بين أفراد الأسرة وزادة العلاقة سوءاً بين الزوجين وبين الأبناء وبين الآباء وذلك بسبب الجلوس أما التلفاز وألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة ناهيك عما تبثه تلك الوسائل من أفكار هدامة تنعكس بالسلب على سلوك الفرد داخل أسرته سواء كان زوج أو أب أو أم أو ابن وهذا ما وصل إليه بالفعل حال الأسر العربية التي انغمست بشدة في استخدام تلك الوسائل.
2- التباعد بين الزوجين في مناقشة الأمور الأسرية:([12] )
أصبحت السمة السائدة بين الأزواج داخل الأسرة العربية هو انشغال كل منهم بجهازه الخاص سواء كان جهاز تليفون محمول أو كمبيوتر أو متابعة الأفلام الخاصة به مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين الزوجين فكل منهما مشغول بعالمه الخاص والذي لا يجد فيه وقت لمناقشة المشكلات الخاصة بالأسرة والأبناء وهو ما أدى إلى حدوث تفكك أسري وعدم دراية كل منهما بما يهدد الأسرة من أخطار لعدم وجود الوقت الكافي لمناقشتها وحلها.
3- شيوع ثقافة الاستهلاك داخل الأسر وخاصة بين الشباب:
من الآثار السلبية المترتبة على انتشار استخدام وسائل الاتصال الحديثة شيوع ثقافة الاستهلاك والتطلع إلى ما يفوق قدرات الأسرة المالية فكل فرد يريد أن يحدث جهاز التليفون المحمول الخاص به بما لمجرد الحصول على جهاز آخر متطور ذو إمكانيات أعلى للبقاء دائما على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما تتهافت للوصول إليه كبرى شركات المحمول والتي تعمل على إغراق السوق كل فترة بأجهزة جديدة ذات تقنيات عالية ليقوم المستهلك بمحاولة التحديث وهو ما يرهق ميزانية الأسرة العربية وبالتالي تقع المشكلات الاقتصادية والتي قد تودي في النهاية بالأسرة بكاملها.
خامساً / الأطفال واستخدام الإنترنت

"طفل يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي"
الإنترنت وسيلة اتصال مهمة في عصرنا الحاضر، وأصبح استخدامه غير مقتصر على فئة عمرية بعينها بل يستخدمها الكبير والصغير على حد سواء .
و نظرا أن الإنترنت هو جزء أساسي من حياتنا الاجتماعية وحياة العائلة بأسرها فالأطفال ينشئون في بيئة الانترنت المحيطة بهم في كل مكان ويشغل استخدامها جزءا كبيرا من حياتهم و أنشطتهم المعتادة خاصة مع توافر الشبكة في الأجهزة الالكترونية الصغيرة المحمولة معهم في كل مكان وفي كل الأحيان ويمتلك جيل اليوم من الاطفال مهارات متقدمة في استخدام الانترنت بدرجة تفوق الآباء والأمهات ما قد يثير المخاوف حول استخدام هذه التقنية الحديثة من قبل الأطفال.( [13])
التأثيرات المتنوعة لمواقع التواصل الاجتماعي على الطفل
أظهر تقرير نشره أحد أشهر مواقع تقديم خدمات اختصار وتتبّع الروابط على الإنترنت" بيت لاي"  يتضمّن عدة حقائق مثيرة للاهتمام بشأن كيفية استخدام وانتشار مواقع وسائل الإعلام الاجتماعي في جميع أنحاء العالم أن جميع بلدان العالم تقريبا تستخدم تويتر وفيسبوك ويوتيوب بكثافة باستثناء الصين، حيث يتم حظر هذه الخدمات،
وكَتَب موقع آخر: «هذه النتائج تظهر الحالة الحقيقية لنضج وسائل الإعلام الاجتماعي في بلدنا». وفيما يتعلق بموقع فليكر المفضّل لتبادل الصور في وقت سابق بحسب التقرير يحظى بشعبية نسبية في بلدان قليلة جدا؛ من بينها: بوليفيا ومدغشقر. كلتا الدولتين لديهما نسبة كبيرة من الزوّار والمستخدمين على الموقع الذي يهتمّ أغلبهم بالصور السياحية للمناظر الطبيعية الخلابة.( [14])
وهناك عدة تأثيرات لهذه المواقع على الأطفال أبرزها:-   
1-          التأثيرات السلبية:-

ـ إضاعة الوقت: حيث أنها مع خدماتها الترفيهية التي توفرها للأطفال، قد تكون جذابة جدا لدرجة تنسى معها الوقت وقد تمنعه من دراسته وتأدية واجباته اليومية.
ـ الإدمان على مواقع التواصل: إن استخدامها خاصة من قبل الأطفال يجعله أحد النشاطات الرئيسية في حياة الطفل اليومية، وهو ما يجعل ترك هذا النشاط أو استبداله أمرا صعبا للغاية خاصة وأنها تعد مثالية من ناحية الترفيه لملء وقت الفراغ الطويل كما أن الاستخدام الطويل للإنترنت قد أصبح بديلا عن الأنشطة الاجتماعية مما أدي إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية وزيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب.
ـ ضياع الهوية الثقافية العربية واستبدالها بالهوية العالمية لمواقع التواصل: حيث أن العولمة الثقافية هي من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي بنظر الكثيرين وقد تفسر تلك النتيجة الصراع الفكري الذي يتعرض له الطفل مستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بسبب اختلاف بيئتهم التي يعيشون فيها مع البيئة الافتراضية التي يعيشون فيها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وما تحتويه من قيم وعادات وتقاليد وأفكار دينية وسياسية وهذا بدوره قد ينعكس بشكل سلبي علي الوحدة الاجتماعية والوحدة الأسرية وافتقاد التقبل والحرمان والوحدة الانفعالية ومن ثم زيادة الشعور بالوحدة النفسية وربما يرجع إلى أن شعور الأطفال بان شبكات التواصل الاجتماعي هي نافذة الحرية التي تخلصهم من سوء الفهم بينهم وبين أسرهم التي جعلتهم يشعرون بالملل والشعور بالوحدة والعزلة لعدم وجود شخص يمكن اللجوء إليه عند الحاجة والإحساس بالفراغ وفقدان الأصدقاء ووجود قلة من الناس قريبين منهم ويمكن الاعتماد عليهم هذا فضلا عن عدم الانسجام مع إفراد الأسرة والزملاء بالمدرسة وسوء الإدراك والفهم الخاطئ لطريقة التفكير والدوافع وتسفيه الآراء وعدم المشاركة بالرأي مع الأصدقاء وأفراد الأسرة والأساتذة بالجامعة جعل سلسلة العلاقات  الاجتماعية سطحية وبسيطة في الواقع وعميقة وقوية في شبكات التواصل لما توفره من شعور بالرضا والتوافق مع الأصدقاء علي تلك الشبكات هذا فضلا عن تحقيق القبول والمرغوبية الاجتماعية في تلك البيئة الافتراضية ومن ثم المشاركة الوجدانية التي تعوض الشعور بالرفض والحرمان والتجاهل في البيئة الحقيقية كما انه إذا ما واجه الطلبة صعوبة في تحقيق نتائج إيجابية ترضيهم وترضي أسرهم فأن ذلك قد ينعكس في نفوس الطلبة وبالتالي زيادة في المشاعر السلبية والشعور بالوحدة النفسية  .([15])
ـ انعدام الخصوصية: تواجه أغلبية المواقع الاجتماعية مشكلة انعدام الخصوصية مما تتسبب بالكثير من الأضرار المعنوية والنفسية على الشباب وقد تصل في بعض الأحيان لأضرار مادية، فملف المستخدم على هذه الشبكة يحتوي على جميع معلوماته الشخصية إضافة إلى ما يبثه من هموم، ومشاكل قد تصل بسهولة إلى يد أشخاص قد يستغلونها بغرض الإساءة والتشهير.
ـ الصداقات قد تكون مبالغا فيها أو طاغية في بعض الأحيان: فجميع الأشخاص الذين تعرفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي نضيفهم كأصدقاء وهو لقب غير دقيق، لأن الصداقة تتشكل مع الزمن وليس فورا، ففيه نوع من النفاق.
ـ انتحال الشخصيات: تبقى مجهولة المصدر الحقيقي خلف مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي دافعا أحيانا إلى مستخدميها في الابتزاز وانتحال الشخصية ونشر المعلومات المضللة وتشويه السمعة، أو في الجريمة كالدعارة أو السرقة أو الاختطاف.
ـ تراجع استخدام اللغة العربية الفصحى لصالح العامية: أضحى استخدام مزيج من الحروف والأرقام اللاتينية بدل الحروف العربية الفصحى خاصة على شبكات التعارف والمحادثة فتحولت حروف اللغة العربية إلى رموز وأرقام باتت الحاء "7" والعين "3" وهذا ما أكدته دراسات علمية مختصة في هذا المجال.([16])


صور التأثيرات السلبية على الأطفال.
هناك عدة سلبيات وتأثيرات ضارة نتجت من الاستخدام المفرط وغير المراقب  لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال ومن أهم هذه التأثيرات ما يلي:-
1- تحدي الحوت الأزرق:
حيث ذكر المقال على شبكة التواصل الاجتماعية  حرضت 130 مراهقاً على الانتحار، وحسب جريدة لوموند الفرنسية فمن المحتمل أن يكون المحرضون على هذه اللعبة ثلاثة شبان روسيين: فيليب بوديكين (ويسمى أيضا فيليب فوكس)، فيليب ليس، بالإضافة إلى كيتوف ؛ الأول تم القبض عليه ووضعه في التحقيق في نوفمبر 2016 للتحريض على الانتحار، وحُكم عليه في يوليو 2017 بثلاث سنوات من السجن بعد محاكمته من غير المعروف كيف أخذت اللعبة أسمها فيقال أنه قد يكون من كلمات أغنية فرقة لومين الروسية، ويقول البعض «نعتقد أنها إشارة لفعل بعض الحيتان الزُرق التي تظهر على الشاطئ عن قصد مسببة لنفسها الموت». ( [17])
مبدأ اللعبة
تتواجد اللعبة بحسب المزاعم على عدة منصات تواصل اجتماعية، وتستند على العلاقة بين الإداري والمساهم (كما يطلق عليه أيضا اللاعب أو المشارك)، وعلى مدة خمسين يوماً يقوم الإداري بوضع مهمة لكل يوم لإكمالها من قبل المساهم، حيث تبدوا المهمات في بدايتها عادية  وبريئة (مثلاً : أن تستيقظ في الرابعة فجراً لتشاهد فلم رعب) وتنتقل لتشويه الذات وإيذائها، وتنتهي بمهمة الانتحار في اليوم الأخير، هناك مزاعم بحالات انتحار مرتبطة باللعبة قد تم تداولها في أنحاء العالم لكن لا يوجد ما هو مؤكد منها بعد.







 أطفال يتأثرون بما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي"

قائمة المهام
·                 نحت عبارة F57 أو رسم حوت أزرق على يد الشخص أو ذراعه باستخدام أداة حادة ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد أن الشخص قد دخل في اللعبة.
·                 الاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى غريبة تترك اللاعب في حالة كئيبة.
·                 عمل جروح طولية على ذراع المتحدي.
·                 رسم حوت على قطعة من الورق.
·                 كتابة "نعم" على ساق الشخص نفسه إذا كان مستعداً ليكون حوتاً، وإلا ينبغي أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع.
·                 مهمة سرية (مكتوبة في التعليمات البرمجية).
·                 خدش (رسالة) على ذراع الشخص.
·                 كتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتًا.
·                 التغلب على الخوف.
·                 الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح.
·                 نحت حوت على يد شخص خاص.
·                 مشاهدة  أشرطة فيديو مخيفة كل يوم.
·                 استماع إلى موسيقى يُرسلها المسؤول
·               قطع الشفاه.
·               نكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة.
·               إيذاء النفس أو محاولة جعلها تمرض.
·               الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة.
·               الوقوف على جسر.
·               تسلق رافعة.
·               في هذه الخطوة يتحقق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جدير بالثقة.
·               التحدث مع "الحوت" على سكابي.
·               الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدليين من على الحافة.
·               وظيفة مشفرة أخرى.
·               بعثة سرية.
·               الاجتماع مع "الحوت"
·               تعيين اللاعب مسؤولًا يوم وفاة الشخص.
·               زيارة السكك الحديدية.
·               عدم التحدث مع أي شخص طوال اليوم.
·               إعطاء يمين حول كونه حوت.
·               بعد هذه الخطوات تأتي الخطوات 30-49 والتي تنطوي على مشاهدة  أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المسؤول، والتحدث إلى الحوت.
***. المهمة الأخيرة وهي الانتحار بالقفز من مبنى أو بالطعن بسكين.([18])
بعض الإحصائيات عن الانتحار بسبب لعبة الحوت:
السعودية
في 6 مايو 2017، انتحر طفل يبلغ من العمر 13 سنة شنقًا بربط عنقه بحبل مشدود في الدولاب بمسكنه العائلي بجدة، وبعد التحريات اكتشفت الشرطة وجود لعبة الحوت الأزرق على هاتفه.
المغرب
تسببت في محاولات انتحار كثيرة وتعد أبرز حالة هي وفاة أحد المراهقين بمدينة أكادير جنوب المغرب، ويذكر أنه بعد تنفيذه لتحديات اللعبة أقدم على الانتحار برمي نفسه من سطح العمارة التي يسكن بها، استجابة للتحدي الأخير في اللعبة.
الجزائر
في 17 نوفمبر 2017، انتحار طفل يبلغ من العمر 11 سنة بولاية سطيف شرق الجزائر، وقد أكدت نتائج التحقيق أن سبب الانتحار كان بسبب لعبة الحوت الأزرق التي كان يقضي معظم وقته فيها لمدة شهر.
في 8 ديسمبر، أقدم طالبان على الانتحار في ثانوية بولاية بجاية وذلك بعد استعمال لعبة الحوت. ( [19])
تقرير صادر في دبي من كلية محمد بن راشد بعنوان (العالم العربي على الإنترنت) :
تخوض المنطقة العربية غمار تحديات تنموية متصاعدة، تترافق مع تحولات تلعب التكنولوجيا فيها دورًا أساسياً، ما ترك أثرًا بالغاً على اقتصاداتها ومجتمعاتها ونماذج الحوكمة فيها. وخلال العقد الفائت، أدرك عدد متزايد من البلدان العربية أن “الاقتصاد المعرفي”، الذي يغذيه توفر البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتبني الواسع لها من قبل المجتمع، يلعب دورًا رئيسياً في النمو الاقتصادي وتنمية المجتمع. كما خلق التزايد المستمر للاتصال بالإنترنت في المنطقة العربية،  والاعتماد واسع النطاق على تقنيات الهاتف الجوال، آفاقاً جديدة لريادة الأعمال والتوظيف في منطقة تواجه تحديات اقتصادية وتنموية هائلة. وقد عززت هذه التوجهات دائمة التغير في اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من جدوى توفير الخدمات من خلال وسائط جديدة. فقد زودت هذه التوجهات الأعمال والحكومات، على حد سواء، بقنوات جديدة للوصول إلى العملاء والمواطنين والأسواق بطرق مبتكرة. وكنتيجة مباشرة، اقترنت هذه التحولات بنماذج “ذكية” ناشئة من طرق التفاعل بين الحكومة والمواطن. وعلى هذا النحو، باتت كتلة كبيرة من سكان العالم العربي، سواء على صعيد الدول بمفردها أو على المستوى الإقليمي، تتمتع بإمكانية النفاذ إلى الخدمات والمعلومات بطرق أكثر فعالية وأجدى اقتصادياً، مما أعاد صياغة النماذج الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان. تشير أبحاثنا إلى أن أكثر من 135 مليون فرد يستخدمون الإنترنت حالياً في البلدان العربية ال 22 . ويقترن هذا مع معدل انتشار للأجهزة الجوالة يبلغ نحو % 110 على المستوى الإقليمي؛ وأكثر من 71 مليون مستخدم نشط لتقنيات التواصل الاجتماعي.. أعدّ برنامج الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية هذا التقرير في نسخته الثانية، بالشراكة مع شركة بيت دوت كوم، لمتابعة دراسة توجهات استخدام الإنترنت والأجهزة الجوالة في المنطقة العربية. وتهدف هذه السلسلة من البحوث إلى تزويد صّناع السياسة وقادة الأعمال والمؤسسات التنموية بمعلومات محدّثة عن توجهات الاستخدام في “مشهد رقمي” دائم التغيّر في العالم العربي.( [20]).
نتائج البحث


·       الذكور أكثر استخداما لشبكات التواصل الاجتماعي من الإناث.
·       الاستخدام الطويل للإنترنت قد أصبح بديلا عن الأنشطة الاجتماعية مما أدي إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية وزيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب
·       كلما زاد استعمال الإنترنت انخفض مستوي النشاط الاجتماعي وزاد مستوي الشعور بالعزلة والاكتئاب ويمكن تفسير تلك النتيجة بان  شعور الطلبة بالوحدة النفسية قد يرجع الي افتقار الدعم الاجتماعي من الآخرين ذوي الأهمية في حياة الطلبة وغالبا ما يكون هناك غياب للدعم الأسري والاجتماعي
·       يؤثر استخدام الإنترنت ومواقع التواصل بشكل خاص على الطفل من جميع النواحي الاجتماعية والنفسية والثقافية والمهارية والفكرية.
·      وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ويمكن تغليب أحد جوانبها على الآخر من خلال المتابعة والتقييم.



توصيات البحث

·       تعزيز دور الأسرة والمدرسة في تأصيل القيم الحميدة داخل الشباب والأطفال ومحاولة إدخال الأنشطة المختلفة على المناهج الدراسية لشغل فكر الشباب وصرف تفكيرهم عما يؤذيهم ويضرهم من وسائل التواصل الاجتماعي وخطرها.
·       إشغال وقت الفراغ الخاص بالأطفال و بالشباب بتنمية مواهبهم وممارستهم للرياضة وهذا دور الأسرة التي يجب أن تتابع أطفالها وشبابها ومعرفة ما يتميزون به ويبرعون فيه ومحاولة تقوية هذه النقاط لديهم.
·       توعية الأسرة إعلاميا بمدى خطورة استخدام وسائل الاتصال الحديثة بشكل متواصل وآثاره السلبية التي قد تؤدي إلى تدمير الأسرة.
·       تعزيز القيم الإيجابية التي تحملها وسائل الاتصال الحديثة والانتفاع بما تقدمه من أشياء إيجابية مثل الثقافة ونقل المعلومات المفيدة والبرامج الجيدة وتنمية العقل والفكر والمدارك والبعد عن كل ما يدعو إلى السلبية والتراخي والعنف.







الخاتمة
من خلال تلك الدراسة وبعدما تناولنا كل جوانب الموضوع والخاص بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال تبين أن الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي له تداعيات نفسية واجتماعية متعددة منها زيادة القلق والاكتئاب والرغبة في الانعزال وعدم القدرة على التواصل الواقعي مع الآخرين خصوصا إذا كان مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي يحرص على متابعته بشكل مستمر, وجعل الفرد غير قادر على الاستقلال في تفكيره وقراراته فهو دائم المحاولة لمعرفة آراء وتعليقات المشاركين مما يؤثر على تشكيل شخصيته واضطرابها, وأكد البحث على أن هناك شحا في الاهتمام بظاهرة إدمان الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع العربي وان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من السلوكيات الجديدة التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع بينما الدراسات والأبحاث حولها قليلة بالنظر إلى أهميتها وتأثيرها على شخصية الأبناء وسلوكيات الأسرة والمجتمع ومن هنا تأتى أهمية الدراسة الحالية خاصة في البيئة العربية ، والتي تتصدي لهذا الموضوع لتحديد طبيعة العلاقة بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ومهارات الاتصال والوحدة النفسية وأثرها على الأسرة بشكل عام والطفل بشكل خاص.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.



المصادر والمراجع المطبوعة:
1.           إيهاب خليفة، مواقع التواصل الاجتماعي "أدوات التغيير العصرية عبر الإنترنت"، المجموعة العربية للتدريب والنشر، الطبعة الأولى، 2016م.
2.           باسم الجعبري، الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، الرواد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2009م.
3.           . بهاء الدين محمد مزيد، "المجتمعات الافتراضية بديلاً للمجتمعات الواقعية/ كتاب الوجوه نموذجاً"، جامعة الإمارات العربية المتحدة، 2012م.
4.           حلمي ساري، ثقافة الإنترنت دراسة في التواصل الاجتماعي، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2005م.
5.           خالد غسان المقدادي، ثورة الشبكات الاجتماعية- ماهية مواقع التواصل الاجتماعي وأبعادها، دار النفائس للنشر والتوزيع، الطبعة رقم 1، 2014م.
6.           زاهر راضي، "استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي"، مجلة التربية، ع15 ، جامعة عمان الأهلية، عمان، 2003.
7.           شعاع اليوسف، التقنيات الحديثة فوائد وأضرار دراسة التأثيرات السلبية على صحة الفرد، كتاب الأمة- قطر، العدد 112، السنة السادسة والعشرون، الطبعة الأولى، 2006م.
8.           عبد الرحمن الشاعر، مواقع التواصل الاجتماعي والسلوك الإنساني، دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2015م.
9.           علي محمد رحومة، ((الإنترنت والمنظومة التكنو-اجتماعية))، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2007م.
10.       محمد بن صالح الخليفي، تأثير الإنترنت في المجتمع: دراسة ميدانية"، عالم الكتب، المجلد 22، العددان 5 و 6.
المراجع الإلكترونية:-
4-  https://www.mbrsg.ae




[1]- محمد بن صالح الخليفي، تأثير الإنترنت في المجتمع: دراسة ميدانية"، عالم الكتب، المجلد 22، العددان 5 و 6، ص469- 502.
[2]- حلمي ساري، ثقافة الإنترنت دراسة في التواصل الاجتماعي، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2005م، ص19.
[3]- شعاع اليوسف، التقنيات الحديثة فوائد وأضرار دراسة التأثيرات السلبية على صحة الفرد، كتاب الأمة- قطر، العدد 112، السنة السادسة والعشرون، الطبعة الأولى، 2006م.
[4] علي محمد رحومة،(الإنترنت والمنظومة التكنو-اجتماعية)، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2007م، ص75
[5] - نفس المرجع ص76
[6] - محمد بن صالح الخليفي، تأثير الإنترنت في المجتمع: دراسة ميدانية"، عالم الكتب، المجلد 22، العددان 5 و 6. ص101
[7] - إيهاب خليفة، مواقع التواصل الاجتماعي "أدوات التغيير العصرية عبر الإنترنت"، المجموعة العربية للتدريب والنشر، الطبعة الأولى، 2016م، ص114.
[8] - انظر المرجع السابق، ص118.
[9] - خالد غسان المقدادي، ثورة الشبكات الاجتماعية- ماهية مواقع التواصل الاجتماعي وأبعادها، دار النفائس للنشر والتوزيع، الطبعة رقم 1، 2014م، ص35
[10] - باسم الجعبري، الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، الرواد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2009م، ص121.
[11] - نفس المرجع ص121.
[12] - زاهر راضي، "استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي"، مجلة التربية، ع15 ، جامعة عمان الأهلية، عمان، 2003.ص11
[13] - عبد الرحمن الشاعر، مواقع التواصل الاجتماعي والسلوك الإنساني، دار صفاء للطباعة ، ط1، 2015م. ص90.
[15] - حلمي ساري، ثقافة الإنترنت دراسة في التواصل الاجتماعي، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2005م. ص164
[16] نفس المرجع السابق ص165.
[17] - https://khutabaa.com
[18] - https://www.mbrsg.ae
[19] - https://www.alayam.com
[20] - بهاء الدين محمد مزيد، "المجتمعات الافتراضية بديلاً للمجتمعات الواقعية/ كتاب الوجوه نموذجاً"، جامعة الإمارات العربية المتحدة، 2012م ص28

wody.uae
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع wody.uae .

جديد قسم :

إرسال تعليق